عام الاستدامة .. اليوم للغد

بـ almualladev

مجلة الأمن – العدد 616 – فبراير 2023م
الـ 20 يناير 3202 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، تسمية هذا العام بعام الاستدامة، وذلك تحت شعار «اليوم للغد»، لمواكبة استضافة الدولة لهذا العام للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وإلقاء الضوء من خلال أنشطته وفعالياته على الجهود التي بذلتها ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التنمية المستدامة، كمشاريع استخدام الطاقة المتجددة غير الضارة بالبيـئة لتوليد الكهرباء، والتي تنفذها شركاتها الوطنية داخل الدولة وخارجها في الكثير من دول العالم، وأيضاً ستلقي الفعاليات والأنشطة الضوء على جهود الدولة بجميع مؤسساتها في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة، والبحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية، وخاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي، ففي فبراير 2017 منحت منظمة الأمم المتحدة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالقيادة العامة لشرطة دبي «جائزة الأمم المتحدة للحلول المناخية بشأن تغير المناخ» المتمثّلة في مبادرة الزخم من أجل التغيير عن فئة «منظمة بلا كربون»، وذلك عن المشروع الذي قدمته بعنوان «شرطة بلا كربون»، وعلى الرغم من أن شرطة دبي مؤسسة أمنية إلا أنها استطاعت منافسة 197 جهة مشاركة في الجائزة، وإبراز مدى الجهود الكبرى التي حققتها في مجال حماية البيئة وتقليل بصمة الكربون على مستوى العالم.
في الواقع، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رائداً في عصره بمجال العمل البيئي والمناخي، فقد رسم العديد من الخطط لمشاريع تنموية مستدامة للدولة منذ توليه منصب حاكم أبوظبي في أغسطس 1966، وانطلق في تنفيذها في مختلف أنحاء إمارات الدولة. أما عن المشاريع التنموية المستدامة التي وضع رؤيتها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولم تُنفذ كمشروع الاعتماد على الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء الذي تمت الموافقة على تنفيذه في عام 1981، وتم تأجيله بسبب الظروف الإقليمية المضطربة آنذاك، تم استكمال هذا المشروع من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، عندما تولى ملف تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث ستسهم هذه المحطات الأربع عند تشغيلها بالكامل بتوفير ما يصل إلى %25 من احتياجات الدولة من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، للحد من ظاهرة تغير المناخ، لتحقق رؤية مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، في تأمين احتياجات الأجيال الحالية من الطاقة دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم منها بالمستقبل، وفق بيئة صحية آمنة لهم. وعليه صرح رئيس الدولة، حفظه الله، عند إعلانه عن عام الاستدامة بأن شعار «اليوم للغد» الذي تم اختياره «يجسد نهج الإمارات وأهدافها ورؤيتها في مجال الاستدامة ومسؤوليتها في مواجهة التحديات؛ فمن خلال عملنا وجهودنا ومبادراتنا اليوم، نصنع غداً أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا لنترك إرثاً إيجابياً للأجيال المقبلة، كما ترك لنا الآباء والأجداد».

إقرأ المزيد

اترك تعليقاً