• الرئيسية
  • نبذة عني
  • مقالاتي
  • مؤلفاتي
  • مقابلات
  • About Me
د. ماجد عبدالله المعلا
الوسم:

ازمات

مجلة الأمنمقالة

تسريب المعلومات قبل الكوارث والأزمات

بـ almualladev 21 أغسطس، 2019
كتبه almualladev

مجلة الأمن – العدد 535 – آغسطس 2019م

في السنوات الأخيرة تصاعدت ظاهرة تسرب المعلومات المصنفة سرية للدول على الساحة الدولية، وذلك لعدة أسباب منها الدافع المادي للموظف الحكومي المُطَّلِع على تلك المعلومات الذي قد يبيعها لدول معادية لدولته أو لإحدى الجماعات الإرهابية التي تدفع مبالغ طائلة مقابل
الحصول على تلك المعلومات، وفي حالات أخرى يقوم بعض الموظفين الحكوميين بتسريب تلك المعلومات بالمجان بدافع احقية وصول الناس إلي المعلومة من دون أي قيود أو احتكار من جانب المؤسسات الحكومية التي تمتلكها وذلك بصرف النظر إذا كانت تلك المعلومة ستضر أمن ملايين البشر في العالم، فعلى سبيل المثال سرب موظفين حكوميين على موقع ويكيليكس آلاف الوثائق السرية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية حول حرب أفغانستان والعراق، الأمر الذي عرض حياة آلاف الجنود الأمريكيين وحلفائهم للخطر هناك من قبل الإرهابيين الذين استفادوا من المعلومات الموجودة في الوثائق، بالإضافة إلى أن الموقع سرب أكثر من ٢٥٠ ألف وثيقة دبلوماسية سرية تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، منها وثيقة تحوي قائمة على مواقع البنية التحتية الحيوية في العالم المرتبطة بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدي الكشف عن تلك المواقع تعريض حياة ملايين البشر القاطنين بجوارها للهلاك، حيث أصبحت تلك المواقع أهداف لهجمات عناصر التنظيمات الإرهابية والدول المعادية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المستقبل.

ومن الأسباب الشائعة لتسرب المعلومات المصنفة سرية أن الموظف المؤتمن عليها تم اختياره ليس لكفاءة عنده بحيث يقدر أن يتعامل مع تلك المعلومات، بل لضعف معين به ليبقى ولاءه الحقيقي لمن اختاره، حيث يلجئ هذا الموظف لأشخاص غير مصرح لهم بالإطلاع على تلك المعلومات لمعاونته للقيام بمهام عمله، الأمر الذي يساهم من تسريب تلك المعلومات خارج نطاق المؤسسة التي يعمل بها من قبل الأشخاص الذين استعان بهم. أيضاً قد يكون المسؤول المؤتمن على تلك المعلومات والبيانات السرية لا يوجد لديه وعي حيال أمن المعلومات وكيفية تأمين تداول المعلومات داخل نطاق الأشخاص المعنيين فقط بالاطلاع عليها، كحالة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، التي كانت تستخدم بريدها الإلكتروني الشخصي في المراسلات الرسمية بدلاً من البريد الإلكتروني الرسمي التابع لوزارة
الخارجية الأمريكية من عام 2009 إلى 2013، حيث كشفت صحيفة “Daily Caller” في تاريخ 2018/8/28 أن شركة خارج الولايات المتحدة استطاعت اختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية، ونجحت عملياً في الوصول إلى كافة المراسلات الموجودة فيه التي تتضمن معلومات مصنفة سرية وسرية للغاية، الأمر الذي أضر بالأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية.

في الواقع، تكمن خطورة الكشف غير المسؤول وغير المصرح به عن المعلومات والبيانات المصنفة سرية للدول إلى إطلاع الدول المعادية لها وعناصر التنظيمات الإرهابية على الخطط الأمنية والتكتيكات والتكنولوجيا التي تستخدمها أجهزتها العسكرية والأمنية من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها وضمان إستقرار مجتمعاتها أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، لذا فإن المشرع في دولة الإمارات العربية المتحدة تنبه لخطورة هذا الفعل الذي قد ينتج عنه كارثة من صنع أعداء الدولة أو خلق أزمة من خلال عناصرها لزعزعة أمن واستقرار الدولة، حيث نصت المادة 159 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987 المعدل بقانون اتحادي رقم 7 لسنة 2016 على أنه يعاقب بالسجن المؤقت كل موظف عام او مكلف بخدمة عامة افشى سراً اؤتمن عليه من اسرار الدفاع عن الدولة وتكون العقوبة السجن المؤبد اذا وقعت الجريمة في زمن الحرب. وعليه فإنه يجب عدم التهاون حيال مرتكبي تلك الجريمة والتواصل مع الجهات الأمنية في الدولة للإبلاغ عنهم للحفاظ على أمن الوطن وبقاءه.

21 أغسطس، 2019 0 تعليق
1 FacebookTwitterPinterestEmail
مجلة الأمنمقالة

إدارة الأزمات والكوارث بمنصات التواصل الإجتماعي

بـ almualladev 3 أغسطس، 2019
كتبه almualladev

مجلة الأمن – العدد 529 – فراير 2019م

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف تطبيقاتها في إمارة دبي بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام تلعب دورا مهما في المجتمع من خلال اطلاع المواطنين والمقيمين في الدولة على الأخبار المحلية والعالمية, والتواصل من قبلهم مع الدوائر المحلية والهيئات الاتحادية للاستفساراته بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات بطرق مختصرة مع مختلف الأطياف سواء داخل الدولة أو خارجها.

فوفقاً لإحصائيات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في عام 2017 يبلغ عدد مستخدمي تطبيق الانستغرام في الدولة 45 % كما ييلغ عدد مستخدمي تطبيق اليوتيوب 37 % أما تطبيق الفيسبوك فتبلغ نسبة السكان الذين يستخدمونه 89 % وأخيرا يبلغ الأشخاص المستخدمون لتطبيق الواتس أب 97 % من إجمائي عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أصبح افراد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقت الحالي يلجأون إلى منصات التواصل الاجتماعي من أجل تسهيل تفاعلهم وتواصلهم فيما بينهم بشكل يومي.

كلما زادت الأحداث المحيطة بهؤلاء الأفراد غموضاً وتعقيدا وتوتراً وتأزما زاد اعتمادهم على تلك الوسائل من أجل توضيح هذا الغموض لمعرفة كيفية التعامل معه. ومن هنا فإن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث أصبح ضرورة. كونها ترفع من مستوى الوعي العام حول المخاطر الواقعة من الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد حدوثها.
يأتي دور وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث بمرحلة ما قبل الأزمة أو الكارثة من خلال استعانة فريق إدارة الأزمات والكوارث بها لنشر ثقافة طرق التعامل مع حالات الأزمات والكوارث حين وقوعها لأفراد المجتمع.
كما يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي في الأزمات والكوارث في مرحلة الأزمة من خلال مساهمتها في خفض تكلفة الأزمة أو الكارثة بالاستناد إلى المعلومات الواردة من حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لأفراد المجتمع الموجودين في موقع الحدث والمستندة إلى تحديد الموقع الجغرافي للحدث وصور ومقاطع فيديو لحجم الأضرار بالمكان. حيث يتم تحديد الخطط المناسبة لمواجهة الأزمة أو الكارثة والاحتياجات اللازمة من عتاد مادي وبشري للتعافي منها بسرعة وفعالية بأقل كلفة مادية ومعنوية, إضافة إلى أنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالإمكان إرشاد والتقاط استغاثات المنكوبين في موقع الأزمة أو الكارئة بالتزامن مع نشر الوعي الظرفي للحدث لأفراد المجتمع للمحافظة على استقراره وتماسكه.

وأخيرا يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث في مرحلة التعافي من خلال طلب فريق إدارة الأزمات والكوارث متطوعين لمساندة جهود الإغاثة وإعادة البناء وتزويد المعونات, وأماكن الإيواء حين تتطلب المرحلة ذلكء ونشر برامج قصيرة وطويلة الأجل تتضمن استعادة المعنويات المفقودة لدى أفراد المجتمع.
وعليه فإن إمكانات الاتصالات ثنائية الاتجاه التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع عند حالات الأزمات أو الكوارث وفريق إدارة الأزمات والكوارث تزيد من قدراتهم على التعامل مع تلك الحالات. واتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمكتسبات الوطنية.

3 أغسطس، 2019 0 تعليق
0 FacebookTwitterPinterestEmail

المقالات السابقة

  • عملية الفارس الشهم 3
  • انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023
  • تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي الرقمية في مواجهة التحديات الأمنية
  • استشراف المستقبل الأمني
  • الجاهزية في مواجهة الكوارث الطبيعية .. زلزال تركيا وسوريا كدراسة حالة

© جميع الحقوق محفوظة لـ "د. ماجد عبدالله المعلا"


العودة لأعلى
  • الرئيسية
  • نبذة عني
  • مقالاتي
  • مؤلفاتي
  • مقابلات
  • About Me