١٩ فبراير ٢٠١٩م
دبي – الوطن:
دخلت شرطة دبي موسوعة جينتس للأرقام القياسية بعد تحقيقها رقماً قياسياً جديداً في أكبر حضور لمحاضرة توعوية عن الكوارث الطبيعية بلغ 1797 شخصا، متفوقة بذلك على الرقم قياسي سابق في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسلم سعادة اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، من السيد سامر خلوف، المحكم الرسمي في مؤسسة جينتس للأرقام القياسية، شهادة تحطيم الرقم القياسي بعد انتهاء المحاضرة التي تم تنظيمها في مجمع حمدان الرياضي بدبي، وذلك بحضور العميد الدكتور المهندس خالد المري، مدير الارادة العامة للعمليات بالنيابة، والعقيد خبير احمد عتيق بورقيبة، مدير إدارة الازمات والكوارث بالوكالة، ونائبه المقدم سعيد حمدان بن دلموك، والمقدم الدكتور الشيخ ماجد عبد الله المعلا، رئيس قسم إدارة الحدث في إدارة الازمات والكوارث بالإدارة العامة للعمليات، وعدد من ضابط شرطة دبي، وحضور كبير من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
تفاصيل المحاضرة
وقدم المقدم الدكتور الشيخ ماجد عبد الله المعلا في المحاضرة التي حملت عنوان ” الضباب دراسة حالة في امارة دبي” شرحاً حول مفهوم الكارثة الطبيعية مبينا أنها “كل حادث طبيعي يقع بانذار، أو من دون سابق إنذار، من شأنه أن يعرض مجتمع كامل أو جزء منه لأخطار مادية شديدة وخسائر في أفرادها. وبين ان الضباب عبارة عن “تجمع كبير لقطرات صغيرة من الماء المتطاير في الجو القريب والملامس لسطح الأرض”، وأن الضباب 4 أنواع “خفية ومتوسطة وكثيفة وكثيفة جداً” وأن نتائج تكونها تؤدي لتقليل هامش الرؤية لمسافة تتراوح بين 1000 متر إلى 300 متر حسب كثافتها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الضباب يتسبب في اخطار على الملاحة الجوية والبحرية وحركة السير.
التعامل مع الأزمات
وأكد المقدم المعلا أن هناك 3 مراحل للتعامل مع الازمات المرتبطة بالضباب، المرحلة الأولى هي “مرحلة ما قبل حدوث الضباب” ويتطلب معه من الجهات المختصة نشر التوعية الدائمة حول الضباب في المجتمع ورصد كثافة الضباب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المطابقة في التعامل مع الضباب، وسن القوانين والتشريعات ذات الصلة والتي تساهم في تقليل الحوادث المرورية.
أما المرحلة الثانية” مرحلة أثناء الضباب” فأكد المقدم المعلا أنها تتطلب تحذير الجمهور بخطورة الضباب من خلال الرسائل النصية القصيرة وعبر الإذاعة ووسائل الإعلام المختلفة، مبيناً أن شرطة دبي لديها في هذا المجال خطة مرورية تعمل على تفعيلها لتقليل حوادث السير خلال الضباب.
أما المرحلة الثالثة والاخيرة” مرحلة ما بعد الضباب” فأكد المقدم المعلا أنها تتطلب الاستفادة من فرص التحسين الواردة من الجهات المعنية حول سلامة وأمن الطريق وأخذ أراء أفراد المجتمع لضمان الجاهزية في المستقبل، وهو ما تقوم شرطة دبي به بشكل دائم لتحقيق أهدافها الاستراتيجية المستقبلية في صفر وفيات لكل 100 ألف من السكان في غضون عام 2020.
وأكد المعلا على أن التوعية المستمرة تعتبر الضمانة الأساسية للوقاية من الكوارث الطبيعية ومنها الضباب وكثافته، فيما أجاب على الأسئلة المقدمة من أفراد الجمهور.