٢٧ يوليو ٢٠١٨م
دبي – الخليج:
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء الموافق 25 يوليو/ تموز 2018، محاضرته رقم (608) بعنوان «زايد والأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة»، ألقاها الشيخ الدكتور ماجد عبدالله المعلا، رئيس قسم إدارة الحدث بإدارة الأزمات والكوارث، في القيادة العامة لشرطة دبي؛ بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين ونخبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين.
وتناول الشيخ الدكتور ماجد عبدالله المعلا، خلال المحاضرة ثلاثة محاور رئيسية، وقد حلل في المحور الأول مفهوم الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء العلاقات الدولية؛ وشرح في المحور الثاني دور المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس عناصر الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ بينما استعرض في المحور الأخير تهديدات الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشرح المحاضر دور المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، في وضع القيم والمصالح الأساسية للأمة – التي جمعها تحت راية واحدة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 1971- في ما يتعلق بأمنها القومي؛ من أجل استمرار وجود دولة الإمارات وحيويتها.
كما استعرض المحاضر التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدم رؤية شاملة لأمنها القومي وفق إطار حقل نظرية العلاقات الدولية، في ظل عدم وجود مراجعة افتراضية ونظرية لتحليل الأمن القومي لدولة الإمارات حتى الآن.
وتناول المحاضر كذلك تهديدات أخرى تواجهها دولة الإمارات، من بينها تنظيم «الإخوان المسلمين»، وتنظيما «القاعدة»، و«داعش»، الإرهابيان، والخطر الإيراني، والهجمات الإلكترونية، والمتسللون إلى الدولة، إضافة إلى المشكلات البيئية؛ وهي تهديدات تمثل في مجملها مخاطر على القاعدة المادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما ألقى الشيخ الدكتور ماجد عبدالله المعلا مزيداً من الضوء على أنواع الهجمات الإلكترونية التي من بينها الهجمات التي ينفذها قراصنة مجرمون، والهجمات التي تقوم بها بعض الحكومات في إطار حربها ضد حكومات أخرى.
وختم الشيخ الدكتور ماجد عبدالله المعلا محاضرته بتأكيد أن التحديات التي يواجهها الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال قوية، وركز على الحاجة الملحّة إلى تطوير المعرفة والوعي بتهديدات الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، الذي يشهد اضطرابات كبيرة، وتغييرات شاملة في منطقة الشرق الأوسط.