١٠ سبتمبر ١٩٩٦م
دبي – «البيان»:
نفذت كلية شرطة دبي هذا العام خطة صيفية لتدريب الطلاب المرشحين في مختلف الفرق الدراسية في محاولة منها لإحداث نوع من التطوير في التدريب يتمشى مع روح العصر ومتطلباته. ولكي يكون التدريب فعالاً ومحققاً للأهداف المرجوة منه عمدت كلية الشرطة لأن يكون التدريب مرتكزاً على تخطيط شامل ومتكامل يحيط بأبعاد العملية التدريبية احاطة شاملة، ويضمن توفير كل الظروف والمستلزمات الضرورية لنجاحه.
عن فلسفة التدريب تحدث العميد شرف الدين السيد محمد حسين مدير الإدارة العامة للكلية والتدريب والمشرف على تنفيذ البرنامج التدريبي الصيفي قائلاً: ان تقدم المجتمعات يقاس بما حققته من نتائج في توجيه الدعامة البشرية وتنشئة هذه الدعامة بوسائل تربوية علمية تستطيع إعداد جيل صالح لمجتمعه يحقق الانتماء والولاء لوطنه رافعاً شعار أفضل أداء.. فكلية الشرطة هي رائدة النظام والضبط والربط العسكري وهي مصنع الرجال.. وموكول لها إعداد رجال شرطة يعتمد عليهم المجتمع في نشر الفضيلة واجتناب الرذيلة، رجال يرفعون لواء سيادة القانون تحقيقاً للحق والعدل والمساواة، لذا كان لزاماً علينا أن ننفذ خطة تدريبية طموحة نستطيع من خلالها تزويد الطلاب بأكبر قدر ممكن من المفاهيم الأمنية والمهارات في التعامل مع الأحداث الأمنية بمنتهى الدقة والصبر والتفاني، وقد ابدى الطلاب كل حماس واهتمام في تنفيذ البرنامج التدريبي رغم ما فيه من مشقة وجهد لأنه يتم في ظروف مناخية صعبة لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
وفي آخر لقاءاتنا بالطلاب المتدربين في الكلية كان لابد من لقاء الطلاب المرشحين الجدد والذين إلتحقوا بالكلية في بداية شهر اغسطس الماضي ويمضون الآن فترة الحجز بالكلية والتي تبلغ ٤٥ يوماً لا يخرج فيها الطالب خارج الكلية.
قال الطالب مرشح ماجد عبدالله راشد المعلا: رغماً عن أن وجودنا في الكلية لم يتجاوز الشهر الواحد إلا انني شعرت بالتغيير الكبير الذي طرأ على حياتي في كل النواحي حيث اعيش الآن حياة عسكرية جماعية، ولذا فالتعاون حجر الزاوية في الحياة الجماعية في كل شيء. كما اننـي تعلمت الضبط والربط في كل صغيرة وكبيرة فأصبحت اشعر بالمسؤولية تجاه وطني بصورة اشمل. فالتربية العسكرية تزيد مـن ثقة الفرد بنفسه وتزيد من اعتماده على نفسه وتعلمه الصبر وقوة التحمل واتمنى من الله ان يوفقني لخدمة الوطن والمواطنين.