إدارة الأزمات والكوارث بمنصات التواصل الإجتماعي

بـ almualladev

مجلة الأمن – العدد 529 – فراير 2019م

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف تطبيقاتها في إمارة دبي بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام تلعب دورا مهما في المجتمع من خلال اطلاع المواطنين والمقيمين في الدولة على الأخبار المحلية والعالمية, والتواصل من قبلهم مع الدوائر المحلية والهيئات الاتحادية للاستفساراته بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات بطرق مختصرة مع مختلف الأطياف سواء داخل الدولة أو خارجها.

فوفقاً لإحصائيات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في عام 2017 يبلغ عدد مستخدمي تطبيق الانستغرام في الدولة 45 % كما ييلغ عدد مستخدمي تطبيق اليوتيوب 37 % أما تطبيق الفيسبوك فتبلغ نسبة السكان الذين يستخدمونه 89 % وأخيرا يبلغ الأشخاص المستخدمون لتطبيق الواتس أب 97 % من إجمائي عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أصبح افراد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقت الحالي يلجأون إلى منصات التواصل الاجتماعي من أجل تسهيل تفاعلهم وتواصلهم فيما بينهم بشكل يومي.

كلما زادت الأحداث المحيطة بهؤلاء الأفراد غموضاً وتعقيدا وتوتراً وتأزما زاد اعتمادهم على تلك الوسائل من أجل توضيح هذا الغموض لمعرفة كيفية التعامل معه. ومن هنا فإن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث أصبح ضرورة. كونها ترفع من مستوى الوعي العام حول المخاطر الواقعة من الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد حدوثها.
يأتي دور وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث بمرحلة ما قبل الأزمة أو الكارثة من خلال استعانة فريق إدارة الأزمات والكوارث بها لنشر ثقافة طرق التعامل مع حالات الأزمات والكوارث حين وقوعها لأفراد المجتمع.
كما يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي في الأزمات والكوارث في مرحلة الأزمة من خلال مساهمتها في خفض تكلفة الأزمة أو الكارثة بالاستناد إلى المعلومات الواردة من حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لأفراد المجتمع الموجودين في موقع الحدث والمستندة إلى تحديد الموقع الجغرافي للحدث وصور ومقاطع فيديو لحجم الأضرار بالمكان. حيث يتم تحديد الخطط المناسبة لمواجهة الأزمة أو الكارثة والاحتياجات اللازمة من عتاد مادي وبشري للتعافي منها بسرعة وفعالية بأقل كلفة مادية ومعنوية, إضافة إلى أنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالإمكان إرشاد والتقاط استغاثات المنكوبين في موقع الأزمة أو الكارئة بالتزامن مع نشر الوعي الظرفي للحدث لأفراد المجتمع للمحافظة على استقراره وتماسكه.

وأخيرا يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث في مرحلة التعافي من خلال طلب فريق إدارة الأزمات والكوارث متطوعين لمساندة جهود الإغاثة وإعادة البناء وتزويد المعونات, وأماكن الإيواء حين تتطلب المرحلة ذلكء ونشر برامج قصيرة وطويلة الأجل تتضمن استعادة المعنويات المفقودة لدى أفراد المجتمع.
وعليه فإن إمكانات الاتصالات ثنائية الاتجاه التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع عند حالات الأزمات أو الكوارث وفريق إدارة الأزمات والكوارث تزيد من قدراتهم على التعامل مع تلك الحالات. واتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمكتسبات الوطنية.

إقرأ المزيد